Website logo
۱۴۴۲/۰۱/۱۴ - 16:57
مشاهده ۷۲۲

قائد الثورة الإسلامیة المعظم فی إتصال متلفز مع مسؤولی التربیة والتعلیم:

الإمارات العربیة المتحدة خانت العالم الإسلامی وفلسطین، وهذا الوضع لن یدوم طویلا

أعرب قائد الثورة الإسلامیة المعظم سماحة آیة الله السید علی الخامنئی صباح الیوم (الثلاثاء:2020/9/1) خلال کلمته القیّمة عبر إتصال مرئی (فیدیو کونفرانس) مع وزیر ومساعدی ومدراء مؤسسات التربیة والتعلیم بمناسبة المؤتمر السنوی الرابع والثلاثین للتربیة والتعلیم فی البلاد، عن شکره العمیق لأبناء الشعب الإیرانی على إحیائهم الحماسی لمجالس العزاء الحسینی، وحرکة الشعب المعنویة العظیمة التی اقترنت برعایة قواعد الصحة والسلامة.

ووصف سماحته المعلمین بأنهم "قادة جیش التقدم فی البلاد" مشدداً على ضرورة تربیة الإنسان المؤمن العاقل المفکر العالم، صاحب الأخلاق الإسلامیة، فی مؤسسات التربیة والتعلیم المهمة للغایة، وأضاف سماحته: وثیقة التغییر فی التربیة والتعلیم یجب أن تمهّد لتربیة هکذا إنسان عبر وضع وتنظیم برنامج عمل جامع وتبیینه وتطبیقه بطریقة صحیحة.

کما اعتبر سماحته، المعلمین بانهم العناصر الحاسمة فی قطاع التربیة والتعلیم، مؤکدا على ضرورة حمایة شأن المعلم ودوره، واضاف: یعتبر المعلمون بالمعنى الحقیقی للکلمة، ضباطا فی قوات تطور البلاد، وفی المقام الاول فان حفظ کرامة ومکانة المعلم بعهدته، ویجب أن یشعر کل معلم بأنه صانع المستقبل.

ونوّه سماحة آیة الله الخامنئی الى قضیة العدالة التعلیمیة، وقال: کثر الحدیث عن العدالة التعلیمیة واستفادة الطلاب من نصیبهم المناسب فی جمیع أنحاء البلاد، وخاصة فی المناطق النائیة، وتحدید وتنمیة الموهوبین فی المناطق المحرومة، والآن بعد أن أصبحت قضیة التعلم الإفتراضی مطروحة، أصبحت قضیة العدالة التعلیمیة أکثر حساسیة من أی وقت مضى.

وأعرب قائد الثورة الإسلامیة المعظم عن تعازیه فی ذکرى إستشهاد الإمام السجّاد، مبیناً أن الحرکة العظیمة التی أوجدتها السیدة زینب سلام الله علیها، والإمام السجّاد علیه السلام، هی ثورة بالمعنى الحقیقی للکلمة، لأنه بعد الثورة الحسینیة فی عاشوراء، جاءت النهضة الزینبیة لتخلّد وتوثّق مختلف أبعاد ما جرى فی عاشوراء، ولا سیما شهادة الإمام الحسین، للبشریة جمعاء.

ووصف سماحته مراسم العزاء التی أقامها الشعب فی الأیام العشر الأولى من محرم الجاری بأنّها ظاهرة استثنائیة فی تاریخ البلاد، موضحاً: رغم المعیقات بسبب جائحة کورونا، راعى الناس والخطباء وقرّاء العزاء، مع حفاظهم على تشکیل هذه المجالس المعنویة العظیمة والحماسة الحسینیة، القواعد الصحیة المقررة. وأنا بصفتی واحداً من محبی آل البیت ومریدیهم، أتوجه بالشکر العمیق إلى جمیع هؤلاء الأعزاء.

وحول المحور الرئیسی لکلمته، اعتبر قائد الثورة الإسلامیة المعظم أن الهدف من التربیة والتعلیم فی کل أنحاء العالم هو "تربیة الإنسان اللائق" وأضاف: مع الالتفات إلى اختلاف تعریف الإنسان اللائق فی المدارس الفکریة، تختلف أنوع التربیة والتعلیم.

وقال سماحته: یجب أن تکون حصیلة اثنتی عشرة سنة من التعلیم والتربیة للأطفال والناشئة والشباب هی صناعة إنسان مؤمن عاقل مفکر وبکلمة واحدة: إنسان مجاهد ومن أهل العمل. وتابع سماحته بطرح سؤالاً حول الخصائص التی یجب أن تتصف بها مؤسسات التربیة والتعلیم لتربیة هکذا إنسان، وأضاف قائد الثورة الإسلامیة المعظم: لکی تستطیع هذه المؤسسات أن تصنع هکذا إنسان، فإنها تحتاج إلى تغییر أساسی وبنیوی، وإلى بنیة تحتیة قویة.

وأشار سماحته إلى إصرار الغرب على التغلغل فی مؤسسات التربیة والتعلیم للبلدان الأخرى "لیفرضوا علیها نمط الحیاة الغربیة"، لافتاً إلى الوثیقة 2030 "وثیقة الیونسکو" التی اعتمدتها قمّة أممیة عُقدت فی 2015، وبعض النماذج لتدخّل الغرب فی مجال التربیة والتعلیم لبعض دول المنطقة، وأضاف سماحته: الیوم أثبتت الفلسفة الاجتماعیة الغربیة فشلها فی الغرب ذاته، ومظاهر فسادها بادیة للعیان من هولیود إلى البنتاغون.

وأکد قائد الثورة الاسلامیة المعظم على ضرورة إبداء الحساسیة فی مواجهة النفوذ المعادی، مضیفا: ینوی العدو التسلل إلى ما لا یستطیع فعله بالوسائل العسکریة، ومن خلال النفوذ بطرق مثل وثیقة 2030 وتربیة افراد على شاکلته یقومون بتنفیذ أفکاره وأهدافه العملیاتیة من أجل تمهید الطریق لنهب الشعوب وسلبها.

وتطرق قائد الثورة الإسلامیة المعظم الى قیام الإمارات بتطبیع العلاقات مع الکیان الصهیونی، وقال: الإمارات العربیة المتحدة خانت العالم الإسلامی، وخانت الدول العربیة ودول المنطقة، وخانت فلسطین. طبعا هذه الخیانة لن تدوم طویلا لکن وصمة العار هذه ستبقى على جبینهم.

وأضاف سماحة آیة الله الخامنئی: فتحوا (حکام الامارات) موطئ قدم للصهاینة فی المنطقة ونسوا قضیة فلسطین وهی قضیة اغتصاب وطن، وقاموا بتطبیع العلاقات مع الصهاینة.

وتابع سماحته: الشعب الفلسطینی یتعرض لضغوط کبیرة من جمیع الجهات، ثم یأتی هؤلاء ویتعاملوا مع الإسرائیلیین والعناصر الأمیرکیة الشریرة مثل الیهودی فی عائلة ترامب ضد مصالح العالم الإسلامی ویعاملون العالم الإسلامی‌بقسوة، وآمل أن یستیقظ الإماراتیون قریباً ویعوضوا ما فعلوه.

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است