نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية: العقوبات الأحادية انتهاك لحقوق الإنسان، والوصول إلى العدالة هو الحلقة المفقودة

على هامش انعقاد المؤتمر الدولي حول العقوبات الأحادية في طهران، استقبل كاظم غريب‌ آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، السيدة ألينا دوهان، المقرّرة الخاصة المعنية بالأثر السلبي للتدابير القسرية الانفرادية في التمتع بحقوق الإنسان، وبحث معها آثار العقوبات الأحادية.

وأكد غريب‌ آبادي خلال هذا اللقاء أن العقوبات الأحادية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفاً أن الدول التي تفرض العقوبات الأحادية، من خلال اتخاذ هذه الإجراءات غير القانونية، تنتهك حقوق الإنسان للشعوب الخاضعة للعقوبات، وهي تتحمّل المسؤولية ويجب أن تُحاسب.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنه خلال السنوات الماضية، قامت المقررة الخاصة بجهود واجراءات كبيرة لإيصال صوت ضحايا العقوبات الأحادية، مما أسهم في زيادة اهتمام المجتمع الدولي بالجوانب اللاإنسانية لهذه العقوبات، لكن الحلقة المفقودة في كل هذه الجهود كانت الوصول إلى العدالة لهؤلاء الضحايا، ويُعد مؤتمر طهران خطوة مهمة لفتح الطريق في هذا الاتجاه.

كما شدد غريب‌ آبادي على أن العقوبات الأحادية، المفروضة بشكل واسع ومنهجي ومقصود، لا تنتهك فقط حقوق الإنسان للجيل الحالي بشكل خطير، بل تهدد وتُضعف التنمية المستدامة في الدول الخاضعة للعقوبات، ما يُعد انتهاكاً لحقوق الأجيال القادمة لتلك الشعوب أيضاً.

من جهتها، أعربت السيدة ألينا دوهان عن شكرها لإيران على استضافتها لهذا المؤتمر المهم، مؤكدة على عدم شرعية العقوبات الأحادية وآثارها المستمرة على حقوق الإنسان والدول، واعتبرت أن الوصول إلى العدالة أمر ضروري.

ويُعقد حالياً مؤتمر "العقوبات الأحادية: الوصول إلى العدالة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية"، اليوم الثلاثاء 20 مايو، في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، بمشاركة ضيوف وأساتذة مختصين في القانون الدولي من إيران وخارجها.