Website logo
۱۴۴۶/۰۴/۱۹ - 10:25
مشاهده ۱۱۱

وزیر الخارجیة یجری محادثات مع ولی العهد و وزیر الخارجیة الکویتی

التقى وزیر الخارجیة الدکتور عباس عراقجی، الذی زار منطقة جنوب الخلیج الفارسی لإجراء محادثات مع کبار المسؤولین فی البحرین والکویت، صباح الثلاثاء ولی العهد الکویتی الشیخ صباح خالد الحمد الصباح ووزیر الخارجیة عبد الله علی الیحیا.

وخلال هذا اللقاء، أکد ولی العهد الکویتی على أهمیة الحفاظ على حسن الجوار وتعزیز العلاقات الأخویة بین الشعبین الإیرانی والکویتی. کما دعا إلى تسخیر قدرات دول المنطقة لوقف الحرب، وتقدیم المساعدات للنازحین، ومنع تفاقم حالة عدم الاستقرار فی المنطقة. وأعرب عن استعداد الکویت للتعاون والتنسیق فی هذا الصدد.

 من جهته أشار ولی العهد إلى التزام بلاده بعدم السماح باستخدام أراضیها، سواء کانت بحریة أو جویة أو بریة، للإضرار بالدول المجاورة. وأکد أن الکویت ترى أن أی توتر أو انعدام للأمن فی المنطقة سیکون له تأثیر سلبی على جمیع الدول وشعوب المنطقة، وستسعى بکل إمکانیاتها لمنع حدوث ذلک.

 وفی هذا اللقاء الذی حضره وزیر الخارجیة الکویتی عبد الله علی الیحیا. استعرض وزیر الخارجیة الإیرانی رؤیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حول آخر تطورات المنطقة، مؤکداً أن سیاسة حسن الجوار والتعاون المشترک لتحقیق الأمن والاستقرار هی من المبادئ الثابتة فی السیاسة الخارجیة الإیرانیة. کما أوضح أن الحکومة الرابعة عشرة ستواصل بقوة نهج الحکومة الثالثة عشرة فی تعزیز العلاقات مع دول الجوار.

 وأشار عراقجی إلى سلسلة المشاورات المکثفة التی أجراها مع دول المنطقة خلال الأسبوعین الماضیین، والتی بدأت من لبنان وسوریا، ووصف استمرار اعتداءات وجرائم الکیان الصهیونی فی غزة ولبنان بأنه یشکل خطراً کبیراً. وحث على تکثیف الجهود من جمیع الدول، وخصوصاً الدول الإسلامیة، لوقف الإبادة الجماعیة فوراً ومنع تدمیر البنیة التحتیة الحیویة فی لبنان وغزة.

 وانتقد عراقجی بشدة إفلات الکیان الصهیونی من العقاب بسبب الدعم الکامل الذی یتلقاه من أمریکا وبعض الدول الغربیة الأخرى، وشدد على أهمیة تعزیز التنسیق بین دول المنطقة واستخدام المنظمات الدولیة، مثل منظمة التعاون الإسلامی، ومحکمة العدل الدولیة، والمحکمة الجنائیة الدولیة، وغیرها من الهیئات الدولیة، لمحاسبة ومحاکمة قادة الکیان الإسرائیلی.

 وفی لقاء منفصل مع نظیره الکویتی عبد الله علی الیحیا، شرح عراقجی مواقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفیف معاناة الشعبین اللبنانی والغزاوی وزیادة المساعدات الإنسانیة العاجلة للنازحین. وأکد أن الحل الجذری للأزمة یکمن فی الوقف الفوری للهجمات العسکریة للکیان الصهیونی، وشدد على المسؤولیة الکاملة للداعمین المالیین والعسکریین لإسرائیل، وخاصة أمریکا.

 کما أکد عراقجی على موقف إیران المبدئی بضرورة دعم لبنان وضرورة إعطاء الأولویة لوقف العدوان الصهیونی على ذلک البلد، مشیراً إلى أن قرار کیفیة إدارة الشؤون الداخلیة یعود للشعب اللبنانی. وأعرب عن دعم إیران للحوار والتفاعل بین جمیع الأطراف والفرقاء فی لبنان.

 وأشار إلى الدور المهم الذی تلعبه المقاومة فی حمایة لبنان من التوسع والعدوان المستمر للکیان الصهیونی، وأکد أن التدخلات المنحازة من بعض الأطراف الخارجیة والغربیة فی الشؤون الداخلیة اللبنانیة، خاصة فی ظل الاعتداءات الوحشیة للکیان الإسرائیلی، أمر غیر مقبول.

 من جانبه، شکر وزیر الخارجیة الکویتی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على اهتمامها بالسلام والأمن الإقلیمیین، وأشاد بالمساعدات التی قدمتها إیران للشعبین الفلسطینی واللبنانی. وأکد أن الکویت، بالتشاور مع الأطراف الإقلیمیة والدولیة الأخرى، ستواصل جهودها لزیادة تقدیم المساعدات للنازحین ووقف الحرب وإراقة الدماء فی غزة ولبنان.

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است