Website logo
۱۴۴۷/۰۴/۳۰ - 11:08
مشاهده ۷۷

وزير الخارجية يؤكد ضرورة الاعتماد على القدرات المحلية والقدرات الوطنية في مسيرة البلاد

التقى وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، على هامش ملتقى الدبلوماسية المحلية الثاني في مدينة مشهد المقدسة، نخبةً من النخب والمفكرين من محافظة خراسان الرضوية.

التقى وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، على هامش ملتقى الدبلوماسية المحلية الثاني في مدينة مشهد المقدسة، نخبةً من النخب والمفكرين من محافظة خراسان الرضوية.

 

في هذا اللقاء الودي، أكد وزير الخارجية أهمية دور النخب في حل مشاكل البلاد ودفع عجلة التنمية الوطنية، مؤكدًا ضرورة اعتماد إيران على القوة الوطنية في تنميتها وأمنها، وقد أثبتت التجارب أن الاعتماد على الذات وحده هو ضمان أمن البلاد في المراحل الحرجة.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أهمية تشكيل مراكز فكر وطنية، قائلاً: إن تشكيل مراكز فكرية تُفكر على المستوى الوطني وتقدم حلولًا يُعد خطوةً ضروريةً وقيّمةً. لقد بلغت النخب اليوم مرحلةً من النضج تُمكّنها من البحث عن حلول من الداخل.

 

وأكد وزير الخارجية على ضرورة الاعتماد على القوة الوطنية لحماية أمن البلاد، مشيرًا إلى أن على إيران أن تقف على قدميها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وقد أظهرت فعالية القدرات الصاروخية للبلاد خلال فترة الدفاع الوطني التي استمرت 12 يومًا بوضوح أن الدفاع الفعال لإيران يتطلب الاعتماد على الذات. بعد ذلك، حاول العدو إبقاء إيران في حالة من القلق والترقب من احتمال نشوب حرب لتبديد مخاوف الأزمة في البلاد، وهو ما فشل بالطبع بفضل روح العمل والاستعداد الدائم للدفاع.

 

وأشار عراقجي إلى جهود الجهاز الدبلوماسي لمواجهة تحرك أمريكا والدول الأوروبية الثلاث ضد إيران بفعالية في مجلس الأمن الدولي، وقال: في قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، أيدت 121 دولة مواقف إيران بشأن ما يسمى بآلية العودة؛ وهو حدث وصفته بعض وسائل الإعلام الأجنبية بأنه يقسم العالم إلى جبهتين - أغلبية تدعم إيران وأقلية تدعم أمريكا.

 

ووصف وزير الخارجية المهمة الرئيسية لوزارة الخارجية في محورين، قائلاً: إن رفع العقوبات من واجب وزارة الخارجية، بينما إبطال مفعولها من واجب جميع منظمات ومؤسسات البلاد. في الواقع، إن إبطال مفعولها أهم من رفع العقوبات، مما يثني العدو عن اللجوء إلى هذه الأداة غير القانونية واللاإنسانية.

 

واستطرد عراقجي موضحًا خطة "الدبلوماسية المحلية"، قائلاً: تهدف هذه المبادرة من وزارة الخارجية إلى تحديد وتفعيل القدرات الإقليمية في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة.

 

كما أكد رئيس السلك الدبلوماسي أهمية الدبلوماسية الثقافية والرياضية، مضيفًا: إن القوة الناعمة لإيران متجذرة في تاريخها وثقافتها العريقين، والتي تتجاوز بكثير الحدود الجغرافية لإيران اليوم، ويجب استخدامها لتعزيز التواصل وتعميق التفاهم بين إيران وجيرانها.

 

في سياق آخر، أشار وزير الخارجية إلى دور الرياضيين في تعزيز صورة إيران الدولية، قائلاً: يُقدم الرياضيون، من خلال رفع علم البلاد، صورةً رائعةً وجليلةً لإيران للعالم، وللرياضة النسائية أهميةٌ خاصة في هذا الصدد.

 

وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة خوض غمار الدبلوماسية القائمة على البيانات، مُشددًا على ضرورة سعي النخب لضمان أمن البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي المحلي.

 

في الجزء الأخير من كلمته، أشار عراقجي إلى الإمكانات الاقتصادية للبلاد، قائلاً: تسعى وزارة الخارجية إلى تنمية صادرات الخدمات التقنية والهندسية، وقد طلبنا من السفراء والبعثات الإيرانية في الخارج متابعة هذه القضية على وجه الخصوص. كما كُلّف مساعد الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية بتمهيد الطريق للتجارة والتبادل التجاري.

 

في بداية الاجتماع، قدّم عدد من النخب والمفكرين من محافظة خراسان، شرحًا للمبادرات وسردًا للمخاوف، داعين إلى استمرار الدور الفاعل والفعال للدبلوماسية في تسهيل الظروف وإزالة العقبات القائمة في المجالات العلمية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.

 

كما ثمن غلام حسين مظفري، محافظ خراسان الرضوية، حضور وزير الخارجية في الاجتماع المشترك مع النخب والمفكرين، وأشاد بمبادرة الدبلوماسية المحلية التي أطلقها جهاز السياسة الخارجية لتعزيز علاقات خراسان الخارجية مع الدول المجاورة.

 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است