بیان وزارة الخارجیة فی الذکرى السادسة للعدوان السعودی على الیمن
أصدرت وزارة خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة، الیوم الثلاثاء، 24 آذار، 2020، بیاناً بمناسبة الذکرى السادسة للعدوان الذی تقوده السعودیة على الیمن.
أصدرت وزارة خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة، الیوم الثلاثاء، 24 آذار، 2020، بیاناً بمناسبة الذکرى السادسة للعدوان الذی تقوده السعودیة على الیمن.
وفی ما یلی نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
تدین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، العدوان العسکری المستمر لما یسمى قوات التحالف على الیمن، وتؤکد أن هذه الحرب الشرسة والحمقاء تدخل عامها السادس بینما لم تحقق أی نتیجة سوى تدمیر وقتل الشعب الیمنی البرىء والمظلوم. فمن خلال تدمیر البنیة التحتیة، حول الیمن الى دولة مدمرة وحول الحیاة بالنسبة لشعبها الى معاناة یومیة.
وبحسب المنظمات الدولیة، یحتاج 80٪ من سکان الیمن، أی حوالی 25 ملیون امرأة وطفل فی الیمن، إلى مساعدات إنسانیة، حیث ان هذه المأساة الإنسانیة تحدث الآن فی ظل صمت المجتمع الدولی واستمرار الانتهاکات لجمیع القوانین الدولیة وحقوق الإنسان من قبل المعتدین.
ان العقوبات الجائرة واللاإنسانیة والجرائم التی حدثت أدت إلى ان یوصف الوضع الکارثی للشعب الیمنی بأنه أکبر مأساة إنسانیة فی هذا القرن على مستوى العالم.
یستمر العدوان العسکری على الیمن بینما لم تغض الولایات المتحدة الأمریکیة وبعض الدول الأخرى الطرف عن جرائم الحرب التی ترتکبها قوى العدوان فحسب، بل لا تزال شریکاً ایضاً فی هذه الجرائم من خلال بیع الأسلحة والدعم الاستخباراتی، لذلک ینبغی أن تتحمل مسؤولیة ذلک.
وفی هذا السیاق، للأسف، شاهدنا مؤخراً أن أمریکا لم تکتف بهذه الاجراءات الطائشة، فمن خلال زیادة وجودها العسکری فی مناطق مختلفة من الیمن، کشفت النقاب عن استراتیجیتها فی الیمن وتسعى إلى تعزیز وجودها العسکری فی هذا البلد. هذا فی الوقت الذی أثبتت فیه الولایات المتحدة الأمریکیة أن وجودها فی أی دولة فی المنطقة لم یجلب شیئاً آخر سوى انعدام الأمن ونهب تلک الدول. لکن فی النهایة، ستجرب أمریکا هزیمة أخرى فی الیمن وستترک هذا البلد خائبة.
منذ بدایة هذه الحرب اکدت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على أن الأزمة الیمنیة لیس لها حل عسکری، وبناءً على ذلک، قدمت خطتها المکونة من أربعة بنود فی الأیام الأولى للعدوان وهی وقف فوری لإطلاق النار، وتسریع ارسال المساعدات الإنسانیة، ورفع الحصار الجائر و البدء بالحوار بین جمیع القوى الیمنیة وتشکیل حکومة وطنیة شاملة.
لذلک، تعلن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، دعمها لوحدة أراضی الیمن وتؤکد على أن الحلول السیاسیة مثل اتفاق ستوکهولم وتعمیمه على جمیع القضایا والمناطق فی الیمن یمکن أن یبقی أمل تحقیق السلام والاستقرار فی جمیع أنحاء البلاد قائماً وحیاً.