أکد وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عباس عراقجی، فی اجتماع اللجنة الوزاریة لحرکة عدم الانحیاز بشأن فلسطین، على ضرورة إنهاء الاحتلال وإعمال حقوق الشعب الفلسطینی، ودعا المجتمع الدولی لدعم النضال المشروع لهذا الشعب. وشکر جمهوریة أوغندا على عقد هذا الاجتماع وجهودها فی دعم القضیة الفلسطینیة، وقال: فی العام الماضی، تزایدت أعمال العنف وانتهاکات حقوق الإنسان ضد المدنیین الفلسطینیین، بمن فیهم النساء والأطفال وأعداد الضحایا وقد زاد عدد الأشخاص الذین وصلوا إلى 42,000 شخص، 70% منهم أطفال ونساء أبریاء. وأشار الدکتور عراقجی إلى التطورات الأخیرة فی فلسطین والمقاومة فی غزة والضفة الغربیة، وقال: إن هذه التطورات تظهر أن محاولات القضاء على المقاومة الفلسطینیة وحماس کحرکة تحریر لم تکن ناجحة. ونیة تصعید الصراعات وانتشار الحرب فی المنطقة یظهر عدم الالتزام بالسلام والاستقرار. کما أشار إلى الهواجس بشأن الوضع فی لبنان، وأضاف: إن الهجمات على لبنان وانتهاک سیادة هذا البلد ووحدة أراضیه أمر مثیر للقلق ویعرض حیاة المدنیین الأبریاء للخطر. إن استخدام أسالیب جدیدة فی الصراعات یهدد إن حیاة الآلاف من الأشخاص یحتاج إلى اهتمام جدی من المجتمع الدولی. وطلب وزیر الخارجیة من اللجنة الفلسطینیة لحرکة عدم الانحیاز إعلان دعمها للنضال المشروع للشعب الفلسطینی من خلال تقدیم مقترحات وإجراءات هادفة. وأشار إلى قضایا مثل طلب وقف فوری ودائم لإطلاق النار فی غزة ولبنان، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطینیین، والزام الانسحاب الکامل من غزة. کما أکد الدکتور عراقجی على ضرورة تطبیق عقوبات الأسلحة والتجارة ضد إسرائیل من أجل وقف الأعمال العسکریة بشکل کامل وتنفیذ الالتزامات الدولیة، وطالب بالمتابعة القانونیة من المسؤولین فی المؤسسات الدولیة. وفی الختام قال عراقجی: لن یتحقق السلام والأمن فی المنطقة إلا بعد إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الفلسطینیین غیر القابلة للتصرف، بما فی ذلک الحق فی تقریر المصیر.اقتراحنا هو أن یقرر جمیع أبناء الشعب الفلسطینی، سواء فی أرضه أو خارج فلسطین، مستقبله من خلال الاستفتاء. ونحن واثقون أنه من خلال هذه الآلیة یمکننا تحقیق سلام دائم یستطیع فیه المسلمون والمسیحیون والیهود أن یعیشوا معا فی سلام وطمأنینة.