منشور وزير الخارجية سيد عباس عراقجي على منصة إكس ردا على التصريحات السخيفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي:
نتنياهو وعد قبل قرابة عامين بالنصر في غزة، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ الغرق في مستنقع عسكري، صدور أمر اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وانضمام 200 ألف مقاتل جديد إلى صفوف حركة حماس.
نتنياهو وعد قبل قرابة عامين بالنصر في غزة، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ الغرق في مستنقع عسكري، صدور أمر اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وانضمام 200 ألف مقاتل جديد إلى صفوف حركة حماس.
أما بخصوص إيران، فقد كان لديه وهمٌ ساذج بأنه قادر على تدمير أكثر من 40 عاماً من الإنجازات النووية السلمية للجمهورية الإسلامية. ولكن النتيجة كانت أن كل واحد من العلماء الإيرانيين الذين اغتالتهم أدواته العميلة، قد ربّى مئات التلاميذ الأكفاء، وهؤلاء التلاميذ سيثبتون لنتنياهو قريباً ما الذي يحملونه في جعبتهم.
لكن عنجهيته لا تتوقف هنا. فعندما فشل في تحقيق أيّ من أهدافه العسكرية ضد إيران، وحينما دمرت صواريخنا القوية مراكز سرّية للكيان الصهيوني—مراكز لا يزال نتنياهو يخضعها للرقابة الإعلامية— واضطر للفرار نحو ’بابا‘، نراه اليوم وبكل وقاحة يُملي على الولايات المتحدة ما الذي يجب أن تقوله أو لا تقوله، وما الذي ينبغي أن تفعله أو لا تفعله في حوارها مع إيران.
بعيداً عن السخرية من مجرد احتمال أن تأخذ إيران كلام مجرم حرب هارب مأخذ الجد، يبرز سؤال لا مفر منه: ما الذي يتعاطاه نتنياهو بالضبط؟ وإن لم يكن شيئاً، فهل لدى الموساد ملف ما من داخل البيت الأبيض؟