Website logo
۱۴۴۶/۱۰/۱۰ - 10:22

لقاء وزيري خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر

التقى وزير خارجية الجمهورية الإيرانية الدكتور سيد عباس عراقجي، الذي يزور الجزائر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، ظهر اليوم الثلاثاء، نظيره الجزائري أحمد عطاف في العاصمة الجزائر.

 

التقى وزير خارجية الجمهورية الإيرانية الدكتور سيد عباس عراقجي، الذي يزور الجزائر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، ظهر اليوم الثلاثاء، نظيره الجزائري أحمد عطاف في العاصمة الجزائر.

 

وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر تطورات العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تصاعد مظاهر انعدام الأمن في منطقة غرب آسيا نتيجة الخرق المتواصل للقوانين الدولية والسياسات التوسعية للكيان الصهيوني.

 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن سعادته بزيارة الوفد الإيراني رفيع المستوى، ووصف العلاقات بين الجزائر وإيران بأنها علاقات نموذجية، مؤكداً استعداد بلاده الكامل لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

أما وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد أشار إلى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين كدولتين كبيرتين في العالم الإسلامي، معرباً عن رضاه عن المستوى الرفيع للعلاقات السياسية، ومؤكداً استعداد طهران لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

 

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، استعرض عراقجي رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال الوضع الكارثي في منطقة غرب آسيا نتيجة الجرائم المتواصلة للاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، وتكرار الاعتداءات على كل من لبنان وسوريا، فضلاً عن انتهاكاته المستمرة لوقف إطلاق النار، وتجاهله الصريح للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

 

وقد دعا في هذا الإطار إلى تعبئة الجهود الدبلوماسية للدول الإسلامية بهدف وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والحد من تفشي الفوضى وانعدام الأمن الذي يغذّيه هذا الكيان في المنطقة.

 

وانتقد عراقجي استمرار تواطؤ بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها أمريكا، مع الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، محذراً من أن تطبيع هذه الجرائم وتحويلها إلى أمر معتاد، يشكل تهديداً جسيماً للسلام والاستقرار العالميين ولمنظومة القانون الدولي، ومؤكداً في الوقت ذاته المسؤولية الجماعية للدول، وخاصة الإسلامية منها، في توحيد الصف واتخاذ مواقف عملية في هذا الشأن.

 

كما أعرب الجانبان خلال اللقاء عن قلق عميق تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، خاصة استمرار المجازر وعمليات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ومخططات التهجير القسري من أرضه، إلى جانب استمرار الاحتلال العسكري لكل من سوريا ولبنان.

 

وقد شدد الطرفان على أن مواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الأزمات تتطلب يقظة جماعية وتعاوناً واسع النطاق بين الدول.

 

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الجزائري أن بلاده، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تبذل جهوداً مكثفة لحماية السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك الدفع نحو توافق دولي لوقف جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في المنطقة، مؤكداً استمرار الجزائر في هذه المساعي.

 

كذلك، ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية، بالإضافة إلى آليات دعم التعاون والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف والمنظمات الدولية.

 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است