انعقاد الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا برئاسة وزيري خارجية البلدين في طهران
عُقد الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا في طهران، برئاسة كل من الدكتور سيد عباس عراقجي وداتوك سري محمد حسن، وزيري خارجية البلدين.
عُقد الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا في طهران، برئاسة كل من الدكتور سيد عباس عراقجي وداتوك سري محمد حسن، وزيري خارجية البلدين.
وخلال هذا الاجتماع، ناقش الوزيران أبعاد العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، إضافة إلى التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكد الدكتور سيد عباس عراقجي ومحمد حسن على الإرادة الراسخة لقيادتي البلدين في متابعة تنفيذ الاتفاقات الثنائية بهدف تعزيز العلاقات بشكل أكبر، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والأكاديمية.
وأشار وزير الخارجية إلى نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في توسيع علاقاتها مع الدول الآسيوية والدول النامية والإسلامية، مؤكدًا اهتمام إيران الخاص بتطوير العلاقات مع ماليزيا باعتبارها إحدى الدول المهمة في قارة آسيا والعالم الإسلامي.
كما هنأ عراقجي ماليزيا على رئاستها لاتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتمنى لها التوفيق في فترة قيادتها لهذا التكتل الإقليمي المهم، كما هنأها على انضمامها إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية، مشددًا على ضرورة الاستفادة من إمكانيات هذا التجمع لتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لمواقف الحكومة والشعب الماليزي المشرفة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في ظل الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة خلال الأشهر الستة عشر الماضية. كما أشار إلى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، واصفًا إياه بأنه فرصة مناسبة لإعلان موقف موحد وقوي للدول الإسلامية الكبرى دعمًا للقضية الفلسطينية وإدانة مخططات التهجير القسري الاستعمارية التي تستهدف الفلسطينيين.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الماليزي عن سعادته بزيارة طهران، واصفًا محادثاته مع نظيره الإيراني بالمثمرة والمهمة، مشيرًا إلى أن إيران، بتاريخها العريق وإرثها الحضاري الغني، تُعد دولة محورية ومؤثرة في منطقة غرب آسيا، وتحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الماليزية.
كما أعرب محمد حسن عن امتنانه لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمسار انضمام ماليزيا إلى مجموعة "بريكس"، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، لا سيما بين رجال الأعمال والتجار.
وأكد الوزير الماليزي على استمرار موقف حكومته وشعبه في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التعاون بين الدول الإسلامية لإدانة الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأعرب وزيرا الخارجية الإيراني والماليزي عن ارتياحهما للمفاوضات والتفاهمات التي توصلت إليها وفود البلدين قبل انعقاد اللجنة العليا المشتركة، وكذلك للحوارات البناءة والمثمرة التي جرت بينهما خلال الاجتماع. وأعربا عن أملهما في أن تسفر المشاورات الثنائية في إطار هذه اللجنة عن وضع خارطة طريق فعالة لتعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، إلى جانب تعزيز التعاون بين البلدين في الأمم المتحدة وسائر المحافل الدولية.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الدكتور سيد عباس عراقجي ومحمد حسن، وزيرا خارجية البلدين، على محضر الاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا.