وزير الخارجية يلتقي المشرف على الخارجية الأفغانية
التقى الدكتور سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، الذي يترأس وفدًا سياسيًا-اقتصاديًا، في زيارة إلى كابول صباح اليوم الأحد، مولوي أمير خان متقي، المشرف على الخارجية الأفغانية.
التقى الدكتور سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، الذي يترأس وفدًا سياسيًا-اقتصاديًا، في زيارة إلى كابول صباح اليوم الأحد، مولوي أمير خان متقي، المشرف على الخارجية الأفغانية.
وخلال هذا اللقاء، ناقش الجانبان التعاون الاقتصادي، أوضاع المواطنين الأفغان في إيران، قضايا المياه، الأمن والحدود المشتركة، إضافةً إلى التطورات الإقليمية.
وأشار وزير الخارجية إلى الروابط العديدة بين إيران وأفغانستان، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين والاستفادة من العلاقات بين الشعبين لتحقيق المصالح المشتركة وفق مبدأ حسن الجوار. كما شدد على استعداد إيران لتوسيع التعاون الثنائي.
وأشار عراقجي إلى أهمية التعاون الأفغاني لضمان مصالح الشعبين، لا سيما في قضايا المياه، والمهاجرين الأفغان، وأمن الحدود المشتركة. كما أكد استعداد إيران لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين.
من جانبه، رحّب المشرف على الخارجية الأفغاني بنظيره الإيراني، مشيدًا بالعلاقات القوية بين الشعبين، واعتبرها أساسًا متينًا لمواصلة وتعزيز التعاون. كما أعرب عن رغبته في توسيع العلاقات في جميع المجالات.
وأعرب مولوي أمير خان متقي عن تقديره لحسن استضافة الشعب الإيراني للمهاجرين واللاجئين الأفغان على مدار العقود الخمسة الماضية، مشيرا إلى أن عودة المهاجرين هي إحدى أولويات إمارة طالبان، وأن الجهود تُبذل لمتابعة هذا الأمر بجدية في ظل تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية.
وفيما يتعلق بقضية المياه بين البلدين، أكد متقي أن قضية المياه يجب أن تكون وسيلة لتعزيز الصداقة بين الشعبين، وأن أفغانستان ملتزمة بتعهداتها فيما يتعلق بتأمين الحصة المائية لإيران. كما أشار إلى أن المنطقة بأسرها تعاني من الجفاف بسبب التغيرات المناخية، وأفغانستان ليست استثناءً. وأكد أنه لا توجد أي عوائق أخرى في هذا المجال سوى زيادة هطول الأمطار، معربًا عن أمله في أن يكون العام الحالي جيدًا في هذا الصدد.
كما أشار متقي إلى اهتمام أفغانستان بقضية الأمن، وخاصة أمن الحدود المشتركة مع إيران، مؤكدا التزام الحكومة المؤقتة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن الحدود، ومنع ومواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية قد تهدد أمن البلدين.