Website logo
۱۴۴۶/۰۳/۲۵ - 11:03

‏اجتماع رباعی حول أفغانستان بحضور الدکتور عراقجی

عقد الاجتماع الرباعی للمرة الثالثة بحضور الدکتور عباس عراقجی وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وانغ یی وزیر خارجیة الصین، سیرغی لافروف وزیر خارجیة روسیا، وخواجه محمد آصف وزیر الدفاع الباکستانی.

 

عقد الاجتماع الرباعی للمرة الثالثة بحضور الدکتور عباس عراقجی وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وانغ یی وزیر خارجیة الصین، سیرغی لافروف وزیر خارجیة روسیا، وخواجه محمد آصف وزیر الدفاع الباکستانی.

 

وعقد الاجتماع الأخیر على هامش الاجتماع الـ79 للأمم المتحدة بناء على اقتراح الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وفی مقر إقامة وزیر خارجیة إیران وبرئاسته لأول مرة.

 

واستعرض وزراء الخارجیة فی هذا الاجتماع الرباعی آخر التطورات فی أفغانستان، وانتهى الاجتماع بإصدار بیان یتضمن 19 بندا.

 

وفی هذا الاجتماع، انتقد الدکتور عباس عراقجی، وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، بشدة الدور المدمر لأمریکا والناتو فی أفغانستان وأکد أن هذه الدول یجب أن تتحمل المسؤولیة عن الوضع الکارثی الحالی فی أفغانستان.

 

وأشار إلى عواقب التدخل الأمریکی فی أفغانستان الذی دام 20 عاما، وقال: إن التدخل الأمریکی ووجودها العسکری الطویل الأمد فی أفغانستان لم یجلب سوى البؤس وانعدام الأمن. وقد أودت هذه التدخلات بحیاة وصحة عدد کبیر من الأفغان الأبریاء وأدى إلى زیادة الإرهاب والمخدرات والفساد والفقر والنزوح.

 

وأضاف الدکتور عراقجی: لقد غادرت أمریکا وحلفاؤها أفغانستان عام 2021 بالعار والذل، لکنهم ترکوا کل الفوضى لأفغانستان وجیرانها. والحقیقة ینبغی ألا ننسى أبدًا أن أمریکا والناتو مسؤولان عن العدید من المشاکل التی تعانی منها أفغانستان وبالتالی جیرانها یعانون منها الیوم.

 

وأعرب وزیر الخارجیة عن قلقه البالغ بشأن الوضع الاقتصادی والإنسانی فی أفغانستان، وقال: إن الجماعات الإرهابیة، وخاصة فروع داعش، تستغل الوضع الحالی لکسب المزید من النفوذ. ولا یزال أکثر من 23 ملیون شخص بحاجة إلى المساعدة. وخفض المساعدات الدولیة یشکل مصدر قلق کبیر للدول المجاورة.

 

وأضاف: لقد تأثرت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، باعتبارها جارة قریبة، بشدة من تدفق اللاجئین والمهاجرین غیر الشرعیین. منذ انسحاب أمریکا فی أغسطس 2021، شکلت الهجرة الجماعیة من أفغانستان ضغوطًا هائلة على إیران. بینما نحن نخضع لعقوبات غیر قانونیة.

 

وأشار الدکتور عراقجی إلى استضافة أکثر من ستة ملایین أفغانی فی إیران وإنفاق أکثر من 10 ملیارات دولار سنویا لتلبیة احتیاجاتهم، وقال: یجب على المجتمع الدولی تقدیم الدعم المستمر للدول المضیفة الرئیسیة مثل إیران. ویجب أن یکون تقدیم المساعدات الإنسانیة للاجئین محاید ومن دون شروط وتدخلات سیاسیة.

 

وانتقد العقوبات الأمریکیة الأحادیة الجانب التی أثرت سلباً على تقدیم المساعدات الإنسانیة للاجئین الأفغان، وقال: هذا الإجراء غیر إنسانی وغیر قانونی. یجب إعادة الأصول المجمدة لأفغانستان دون قید أو شرط، ویجب ألا تعیق العقوبات انتعاشها الاقتصادی.

 

وحذر وزیر الخارجیة من الوضع الأمنی فی أفغانستان، وقال: إن الجماعات الإرهابیة مثل داعش والقاعدة لا تهدد الشعب الأفغانی فحسب، بل تهدد أیضًا أمن المنطقة. ولا یمکن للدول المجاورة أن تسمح للإرهاب والتطرف العنیف ترسیخ جذوره فی أفغانستان.

 

وأکد الدکتور عراقجی ضرورة التعاون مع السلطات الأفغانیة لمکافحة الإرهاب. وأضاف: علینا أن نعزز تعاوننا فی مجال مکافحة الإرهاب وأن نشکل جبهة موحدة ضد هذه القوى المدمرة. ویجب أن تکون رسالتنا واضحة: الإرهاب فی أفغانستان وفی منطقتنا لیس له مکان.

 

کما أکد على الالتزام المشترک بتحسین الظروف الإنسانیة والاجتماعیة والاقتصادیة فی أفغانستان، وقال: یجب ألا نسمح للدوافع السیاسیة أن تمنعنا من تقدیم المساعدات الحیویة لشعب أفغانستان. ویجب على شرکائنا الغربیین أن یفهموا أن حرمان شعب بأکمله من حقوقه الأساسیة لن یعزز حقوق الإنسان ویحسن وضع النساء والفتیات.

 

وفی الختام أعلن الدکتور عباس عراقجی استعداد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للعب دور أکثر نشاطا فی إعادة إعمار أفغانستان وطالب المجتمع الدولی بالتعاون بشکل أکبر فی مکافحة المخدرات والإرهاب وقضیة اللاجئین.

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است