الدکتور أمیر عبداللهیان یلتقی الأمین العام للأمم المتحدة على هامش مؤتمر میونیخ للأمن

التقى وزیر الخارجیة الدکتور حسین أمیر عبد اللهیان، على هامش مؤتمر میونیخ للأمن، الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش، وبحث معه القضایا ذات الاهتمام المشترک بما فی ذلک الوضع فی الیمن وأفغانستان وآخر مستجدات محادثات فیینا.

التقى وزیر الخارجیة الدکتور حسین أمیر عبد اللهیان، على هامش مؤتمر میونیخ للأمن، الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش، وبحث معه القضایا ذات الاهتمام المشترک بما فی ذلک الوضع فی الیمن وأفغانستان وآخر مستجدات محادثات فیینا.
وأشار الدکتور حسین أمیر عبد اللهیان خلال هذا اللقاء إلى أن المحادثات والمشاورات المنتظمة بین الجانبین قد قربت وجهات النظر ، وبشأن الوضع فی أفغانستان أکد مواصلة المساعدات الإنسانیة لشعب هذا البلد، معتبرا مسألة تشکیل حکومة شاملة للجمیع ومشارکة جمیع التیارات السیاسیة فی أفغانستان مهمة وفاعلة جدا فی حل مشاکل هذا البلد.
وأعرب الدکتور أمیر عبد اللهیان عن أسفه لاستمرار تدفق اللاجئین من أفغانستان إلى إیران ومواجهة هذا البلد مخاطر انتشار ظاهرة الإرهاب واللاجئین وإنتاج المخدرات وتهریبها، مما یؤثر على استقرار وأمن المنطقة والعالم، مؤکدا ضرورة تعزیز مساعدة منظمات الأمم المتحدة وخدمات المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین لدول جوار أفغانستان وفی مقدمتهم إیران.
وبشأن الوضع الراهن فی الیمن، قال وزیر الخارجیة: إن قضیة الیمن وصلت إلى نقطة حرجة ویجب تکثیف الجهود لحل الأزمة السیاسیة ومنع استمرار الکارثة الإنسانیة فی الیمن، مؤکدا أهمیة دور الأمین العام للأمم المتحدة فی حل الأزمة فی الیمن وإنهاء العدوان والحرب فی هذا البلد.
وفیما یتعلق بالمفاوضات حول رفع العقوبات عن إیران فی فیینا، أشار رئیس الجهاز الدبلوماسی إلى جدیة المحادثات وکثافتها، وقال: هناک تقدم فی مسار المفاوضات یمکن ملاحظته، لکن الجانب الآخر فی بعض القضایا الرئیسیة یجب ان یتخذ قرارات سیاسیة جادة واظهار إرادته العملیة فی توفیر حقوق ومصالح إیران المشروعة.
بدوره أعرب الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش عن ارتیاحه للفرصة التی أتیحت له للقاء وزیر الخارجیة وتبادل الآراء والمشاورات المباشرة، وقال: نعتقد أیضا أن الحکومة الأفغانیة یجب أن تکون شاملة حقا ولیست استعراضیة، ونعتقد أن الحکومة أحادیة القومیة لیست الحل للمشاکل فی أفغانستان.
وأعرب الأمین العام للأمم المتحدة عن تقدیره العمیق وتقدیر المجتمع الدولی لنهج الجمهوریة الإسلامیة تجاه اللاجئین الأفغان الذین یمرون فی وضع خطیر ومتأزم.
وأضاف، أن الأمم المتحدة، بإدراکها لمستوى المساعدات الدولیة المحدودة والمتدنیة لإیران، تؤکد ضرورة زیادة وتعزیز الدعم والمساعدات العالمیة لإیران للاجئین الأفغان ومتابعة هذا الموضوع.
وأشار الأمین العام للأمم المتحدة إلى مخاوف المجتمع الدولی بشأن تنامی ظاهرة الإرهاب فی أفغانستان، وکذلک معالجة القضایا الإنسانیة، بما فی ذلک حق التعلیم للنساء والفتیات فی أفغانستان. وشدد على ضرورة دعم ومساعدة الاقتصاد الأفغانی ومنع حدوث أزمة اقتصادیة وانهیار فی هذا البلد، مما سیکون له عواقب على استقرار وأمن هذا البلد والمنطقة والعالم.
واکد الأمین العام للأمم المتحدة على وجهات النظر الإنسانیة والهواجس الإنسانیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی مواجهة الأزمة واستمرار الحرب فی الیمن، ولفت إلى أن استمرار هذه الکارثة الإنسانیة لا یلیق بالعالم حقاً، ویجب أن یعود السلام والاستقرار إلى هذا البلد والى شعب الیمن والمنطقة، ویجب على جمیع الأطراف والدول المساعدة فی تحقیق حل سیاسی فی الیمن.
وبشأن محادثات فیینا والاتفاق النووی قال أنطونیو غوتیریش، نحن جمیعا ننتظر التوصل الى اتفاق مقبول من قبل جمیع الأطراف لتنفیذ الاتفاق فی أسرع وقت ممکن من قبل الأطراف المتفاوضة وضمان مصالح إیران.