رئیس الجمهوریة لدی استقباله سفراء و ممثلی الدول الخارجیة لدی طهران:
العقوبات الأمیرکیة الظالمة معارضة للانسانیة مئة بالمئة و اجراء ارهابی ضد أبناء الشعب الایرانی بأجمعهم
شدد رئیس الجمهوریة لدی استقباله سفراء و ممثلی الدول الخارجیة لدی طهران ان لعقوبات الأمیرکیة الظالمة معارضة للانسانیة مئة بالمئة و اجراء ارهابی ضد أبناء الشعب الایرانی بأجمعهم قائلا:"کافة المؤشرات الاقتصادیة منذ عشرة أشهر أخیرة ان ظروف البلاد مستقرة و اننا نخرج من العقوبات المفروضة ماجدین و منتصرین".
و أوضح حجة الاسلام و المسلمین الدکتور حسن روحانی الیوم الاثنین لدی استقباله سفراء و ممثلی الدول الخارجیة لدی طهران ان الأمیرکیین یرتکبون أخطاء و ان شعبنا و مسؤولی وطننا لایستسلمون أمام الحظر المفروض أبدا و قال:"ان الذین یتعرفون علی تاریخ و حضارة و ثقافة ایران، یعرفون جیدا ان الشعب الایرانی الکبیر لایرکع أمام القوی المتغطرسة التی تتحدث بالقسر و القهر و الضغوط الخاطئة".
و جاء فی کلمة رئیس الجمهوریة لدی استقباله سفراء و ممثلی الدول الخارجیة لدی طهران بمناسبة ذکری انتصار الثورة الاسلامیة:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی سیدنا و نبینا محمد و آله الطاهرین و صحبه المنتجبین
نرحب بقدوم الضیوف الکرام و سفراء و ممثلی الدول الخارجیة لدی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
هذه الأیام تذکرنا ذکریات هامة و مصیریة بالنسبة لنا.
قبل 41 سنة توجه أبناء الشعب الایرانی الی المیدان تلبیة لنداء قائد کبیر و الهی ضد النظام الملکی المفسد و اقامة نظام جدید و انتصرت الثورة الاسلامیة الایرانیة رغم میول کافة القوی الکبری آنذاک.
لاریب ان الثورة الاسلامیة هی ثورة شعبیة تماما و حینما وصل سماحة الامام الخمینی الراحل الی الوطن قبل 41 سنة، کان هناک ملایین من أبناء الشعب متواجدین فی الشوارع ترحیبا بقدوم سماحة الامام و کان هناک جمع غفیر من المواطنین من المطار الی جنة الزهراء مکان القاء خطاب سماحته.
هذه الثورةالاسلامیة مازالت و لم تزل معتمدة علی أصوات الشعب الایرانی لتثبیتها و استمرار نهجها و کلما کانت هناک مؤامرة ضد الثورة فی داخل البلاد أو خارجها، توجه الناس الی الأوساط و صمدوا بوجه هذه الخطط و المؤامرات.
العقوبات الأمیرکیة الظالمة معارضة للانسانیة مئة بالمئة و اجراء ارهابی ضد أبناء الشعب الایرانی بأجمعهم.
لاریب ان کافة المؤشرات الاقتصادیة منذ عشرة أشهر أخیرة ان ظروف البلاد مستقرة و اننا نخرج من العقوبات المفروضة ماجدین.
کان الفریق الشهید الحاج قاسم سلیمانی یرید ارساء الاستقرار و السلام فی المنطقة بأسرها.
اذا أراد الفریق سلیمانی ان یقتل القادة العسکریین الأمیرکیین، کان هذا الأمر سهلا بالنسبة له لکن لم یقم بهذا الاجراء اطلاقا.
لاشک ان أرض فلسطین تتعلق بالشعب الفلسطینی و ان مبادرة الولایات المتحدة الأمیرکیة اجراء معارض لحقوق الانسان بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطینی.
ما یتابعها الأمیرکیون هی جریمة القرن و فضیحة جدیدة للبیت الأبیض و الشعب و الادارة الأمیرکیین.
نرغب فی حل القضایا و المشاکل مع الجیران و دول الجوار بدون أی استثناء.
ان الذین یتعرفون علی تاریخ و حضارة و ثقافة ایران، یعرفون جیدا ان الشعب الایرانی الکبیر لایرکع أمام القوی المتغطرسة التی تتحدث بالقسر و القهر و الضغوط الخاطئة.
الیوم لدینا علاقات أخویة و ودیة مع معظم الجیران و لدینا علاقات و مناسبات حمیمة مع کثیر من البلدان العالمیة أیضا.
نرید الاخاء و الصداقة و اجراء المحادثات و ان مطلبنا یتمثل فی انهاء الحروب و انهاء الانتهاکات و انتهاء دعم الارهاب و أیضا التعایش السلمی و الودی و هذه رسالة ثورتنا الاسلامیة.
هذه رسالة الامام الخمینی الراحل و کنا ملتزمین بالثورة الاسلامیة طیلة الأعوام الـ41 الماضیة لان الثورة الاسلامیة لها حریة و استقلال و سیادة وطنیة و جعلتنا فی طریق الأخلاق و السلام و الاستقرار.