وفي ما يلي نص البيان:
تدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة الاتهامات الباطلة والادعاءات غير المسؤولة والمخزية التي أطلقها الرئيس الأمريكي بشأن إيران يوم الاثنين في الكنيست الصهيوني بحضور مجرمي الإبادة الجماعية.
إن أمريكا، بصفتها أكبر مُصنّع للإرهاب في العالم وداعمًا للكيان الصهيوني الإرهابي المرتكب للإبادة الجماعية، لا تملك أي أهلية أخلاقية لتوجيه الاتهامات للآخرين.
إن شعب إيران، يكن احتراماً عميقاً للبطل الخالد لإيران والمنطقة، الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي كان له دور لا مثيل له في مواجهة الإرهاب الداعشي الذي أنتجته أمريكا، ولن يغتفر ولن يُنسى الاغتيال الهمجي الذي ارتكبته أمريكا باغتيال ذلك الرجل العظيم ورفاقه.
تؤكد وزارة الخارجية أن تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني لا يبرر بأي حال من الأحوال الجريمة المشتركة للنظامين الأمريكي والصهيوني في الاعتداء على تراب إيران المقدس واغتيال أبناء إيران الغيورين. إن التفاخر والاعتراف بالجريمة والعدوان يزيدان من مسؤولية أمريكا عن ارتكاب هذه الجرائم، ويكشفان عن عمق عداء صانعي السياسات الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني العظيم.
إن تواطؤ أمريكا ومشاركتها الفاعلة في الإبادة الجماعية والتحريض على الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ليس خافيًا على أحد، ويجب محاسبة أمريكا على دورها في إفلات الكيان الصهيوني من العقاب، بما في ذلك منع أي إجراء فعال ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وكذلك عرقلة الإجراءات القضائية الدولية لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين.
إن سياسات التدخل الأمريكية في المنطقة، ودعمها للاحتلال وجرائم الكيان الإسرائيلي المرتكب للإبادة الجماعية، إلى جانب مبيعات الأسلحة غير المحدودة للمنطقة، جعلت أمريكا العامل الأكبر في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن فيها.
ترى وزارة الخارجية أن رغبة الرئيس الأمريكي المُعلنة في السلام والحوار تتعارض مع السلوك العدائي والإجرامي لأمريكا ضد الشعب الإيراني. كيف يُمكن لأحد أن يهاجم المناطق السكنية الآمنة والمنشآت النووية في بلدٍ ما في خضم مفاوضات سياسية، ويُودي بحياة أكثر من ألف شخص، بمن فيهم نساء وأطفال أبرياء، ثم يدّعي السلام والصداقة؟!
الإيرانيون، بالاستناد إلى ثقافتهم الغنية وتراثهم التاريخي، هم أهل منطق وحوار وتفاعل، وفي الوقت نفسه يتصرفون بشجاعة وعزيمة في الدفاع عن استقلال إيران وكرامتها الوطنية ومصالحها العليا.