أجرى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد عباس عراقجي، محادثات بعد ظهر اليوم على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزيرة خارجية بريطانيا، السيدة إيفيت كوبر. وخلال هذا اللقاء، انتقد وزير الخارجية بشدة أداء الدول الأوروبية الثلاث تجاه الملف النووي الإيراني، واعتبر إصرار هذه الدول على إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الملغاة غير مبرر وغير قانوني وغير مسؤول، وقال: إن نهج الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية لم يكن له أي منطق سوى محاولة حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وقد بلغ هذا المسار ذروته مع الهجوم غير القانوني الذي شنته أمريكا والكيان الصهيوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وصمت الدول الأوروبية الثلاث المذعن إزاء ذلك. وأشار عراقجي إلى نهج إيران المسؤول والمبدئي في استخدام الدبلوماسية لتسوية أي شكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، واعتبر سلوك أمريكا والدول الأوروبية الثلاث في استمرار نقضها لوعودها والهجوم اللاحق على إيران خيانةً للدبلوماسية ونظام حظر الانتشار، وحذّر من أن العواقب والنتائج غير المتوقعة لهذا النهج التدميري سيتحملها مؤسسو وداعمو آلية الزناد. كما استذكر وزير الخارجية مقترحات إيران ومبادراتها العديدة لإبقاء مسار الدبلوماسية مفتوحًا ومنع التوتر، وقال: إن قرار الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية "التراجع" يتماشى أساسًا مع سياسة الضغط القصوى اللاإنسانية التي تنتهجها الحكومة الأمريكية، وهذا يُمثّل مشاركة الدول الأوروبية الثلاث في مسار الغطرسة وانتهاك القوانين. وأكد عراقجي عزم الشعب الإيراني الثابت على الدفاع عن مصالحه وحقوقه، مشيرا إلى أن العقوبات أو الهجوم العسكري أو الضغوط الدبلوماسية لا يمكنها أن تحول شعب قرر الحفاظ على استقلاله وكرامته عن هذا المسار.