بحث وزير الخارجية سيد عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بيرو آخر التطورات في منطقة غرب آسيا بعد العدوان العسكري للكيان الصهيوني وأمريكا على إيران والملف النووي الإيراني واستمرار عدوان الكيان الصهيوني على سوريا ولبنان وتصعيد الإبادة الجماعية في غزة. واعتبر وزير الخارجية الهجمات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني وأمريكا على إيران، والتي تعد انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ضربة قاسية للدبلوماسية ونظام منع الانتشار. وانتقد الموقف غير المناسب لبعض الدول الأوروبية في دعم هذه الأعمال العدوانية، وحذر من أن مثل هذا السلوك غير المسؤول من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع الفوضى وتفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم. وأشار وزير الخارجية إلى استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتقاعس مجلس الأمن الدولي عن الرد على الجرائم المروعة التي يرتكبها نظام الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن اعتداءاته العسكرية المستمرة على سوريا ولبنان، واعتبر أن "إفلات" الكيان الصهيوني من العقاب بسبب الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه من أمريكا وبعض الدول الأوروبية هو العامل الرئيسي في هذا الوضع، وشدد على ضرورة أن تتحمل جميع الدول مسؤوليتها في مواجهة الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الكيان الصهيوني للقانون الدولي. وأعرب وزير الخارجية البلجيكي عن قلقه إزاء تداعيات التطورات الأخيرة في تصعيد الصراع في المنطقة، مؤكدا موقف بلاده الداعم للدبلوماسية لحل القضايا، وكذلك حل الملف النووي الإيراني عبر المفاوضات، ودعا جميع الأطراف إلى بذل الجهود لمنع تصاعد التوترات في المنطقة. كما تبادل وزيرا خارجية البلدين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا القنصلية.