بحث وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد عباس عراقجي ووزير الخارجية اليوناني غرابتر ييتس، اليوم الثلاثاء، آخر التطورات في المنطقة بعد توقف العدوان العسكري للكيان الصهيوني على إيران. وأشار وزير الخارجية إلى الانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني وأمريكا في انتهاك وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، وأكد على ضرورة إدانة جميع الحكومات للعدوان العسكري للنظامين الإسرائيلي والأمريكي على إيران، وأشار إلى أن اللامبالاة تجاه الفوضى الصارخة من جانب إسرائيل وأمريكا وانتهاكهما الصارخ لنظام منع الانتشار وقرار مجلس الأمن رقم 2231 سيكون له عواقب لا يمكن إصلاحها على السلام والأمن الدوليين. واستذكر عراقجي العدوان العسكري للكيان الصهيوني، الذي جرى بتنسيق وتواطؤ من جانب أمريكا في خضم المفاوضات الإيرانية الأمريكية، واعتبره ضربة قاصمة لمبدأ الدبلوماسية، واعتبر استمرار "الإفلات" من العقاب للكيان الصهيوني على الجرائم الشنيعة التي ارتكبها في المنطقة، وخاصة الإبادة الجماعية في غزة، عاملاً في تصعيد انعدام الأمن في منطقة غرب آسيا. وأكد عراقجي أن العملية القوية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية جاءت تطبيقا لحق الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وردا على العدوان العسكري للكيان الصهيوني وأمريكا على سلامة أراضي إيران وسيادتها الوطنية والعمل الخطير الذي قامت به هذه الدولة بمهاجمة المنشآت النووية السلمية لإيران، وأن إيران مستعدة تماما لمواجهة أي عدوان متجدد. وأعرب وزير الخارجية اليوناني عن تعاطفه مع استشهاد عدد كبير من المواطنين الإيرانيين، كما أبدى أسفه للأوضاع البائسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، وأعرب عن أمله في أن يظل وقف إطلاق النار مستقرا وأن تستمر عملية المفاوضات. واتفق وزيرا خارجية إيران واليونان على مواصلة الاتصالات والمشاورات المنتظمة فيما بينهما.