شارك وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، الذي زار جنيف للمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان وإجراء محادثات مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، في اجتماع مع سفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دول أوروبا الغربية.
وفي هذا اللقاء، تم بحث آخر التطورات في السياسة الخارجية، وكذلك سياسة إيران في الدفاع عن الشعب الإيراني ومواجهة عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقدم وزير الخارجية، توضيحات حول الرد القوي الذي قامت به القوات الإيرانية المسلحة على العدوان العسكري للعدو الصهيوني، وشدد على ضرورة مواصلة الأنشطة الدبلوماسية المكثفة والمستهدفة لشرح جرائم الكيان الصهيوني والمخاطر غير المسبوقة الناجمة عن استمرار إفلات الكيان من العقاب على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقال: يجب استخدام جميع القدرات الدبلوماسية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف لشرح الطبيعة العدوانية والحربية للكيان الصهيوني وإظهار للعالم كيف أن الكيان الصهيوني، من خلال انتهاكه الصارخ للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ومن خلال الخيانة الصارخة للدبلوماسية، فرض حربًا وحشية على شعب محب للسلام ووارث حضارة عظيمة.
وأشار وزير الخارجية إلى ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن الجرائم الإرهابية، وقال: منذ يوم الجمعة 13 يونيو، يرتكب الكيان الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا وأعمالًا إرهابية ويقتل مجموعة من الشخصيات العسكرية وأساتذة الجامعات والمواطنين العاديين من مختلف مناحي الحياة، وتسبب باستشهاد وإصابة عدد كبير من الناس من خلال مهاجمة المناطق السكنية والبنية التحتية العامة والمراكز الطبية وما إلى ذلك. وتعتبر هذه الأفعال أمثلة واضحة على جرائم الحرب والإرهاب التي يجب على البعثات الدبلوماسية الإيرانية توثيقها.
كما أشار عراقجي إلى هجوم الكيان الصهيوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية التي تخضع للرقابة المستمرة للوكالة والمعترف بها بالكامل وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، واعتبر هذا الإجراء جريمة لا تغتفر وستكون لها عواقب وآثار لا يمكن إصلاحها على القانون الدولي، وخاصة نظام منع الانتشار ومصداقية الوكالة.
وأكد وزير الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف في وجه الكيان الصهيوني بكل قوتها، وفقاً لحقها الأصيل في الدفاع المشروع ضد هذا العدوان السافر، وسترد على هذا الكيان.