التقى الدكتور سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، الذي يترأس وفدًا سياسيًا-اقتصاديًا إلى أفغانستان، اليوم الأحد، مولوي محمد حسن آخند، رئيس وزراء الحكومة الأفغانية.
وخلال اللقاء، رحّب رئيس الوزراء الأفغاني بوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا على أهمية العلاقات الأخوية والودية بين البلدين. كما أشار إلى الروابط والمصالح المشتركة بين الشعبين، داعيًا إلى استثمار جميع الإمكانيات لتعزيز وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات.
وأعرب مولوي محمد حسن آخند عن تقديره للشعب الإيراني لاستضافته الطويلة للمهاجرين واللاجئين الأفغان خلال العقود الخمسة الماضية، مشيدًا باهتمام إيران بتسهيل العودة الكريمة للمهاجرين غير النظاميين.
وفيما يتعلق بمسألة المياه، أكد التزام حكومة أفغانستان بحقوق إيران المائية، مشددًا على أن توفير الحصة المائية لإيران من نهر هلمند يُعد التزامًا شرعيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا. كما أكد أن أفغانستان تعتبر نفسها ملزمة بهذا الأمر حتى بدون وجود معاهدة، وأنه لا توجد أي عوائق تحول دون ذلك.
وأكد رئيس الوزراء الأفغاني أن التعاون الوثيق بين أفغانستان وإيران ضروري لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة ومنع تسلل العناصر الإرهابية. كما أبدى استعداد أفغانستان لتبادل المعلومات وتعزيز التعاون الأمني مع إيران.
من جانبه، أشار وزير الخارجية إلى التزام الحكومة الإيرانية الجديدة بسياسة حسن الجوار، مؤكدًا أن زيارته إلى أفغانستان تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لحماية مصالح الشعبين والتعامل مع التحديات المرتبطة بالأمن، المياه، الهجرة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وصف عراقجي الأمن بأنه مسألة ذات اهتمام مشترك، مؤكدًا أهمية التعاون الوثيق لمواجهة الجماعات والعناصر الإرهابية، وأعلن عن استعداد إيران لدعم الجهود في هذا المجال. كما شدد على ضرورة تأمين كافة المكونات العرقية والطائفية في أفغانستان، مع تركيز خاص على حماية أمن الشيعة والمتحدثين بالفارسية.
كما أشار عراقجي إلى استضافة إيران للمهاجرين واللاجئين الأفغان على مدى العقود الخمسة الماضية، مؤكدًا ضرورة التعاون الأفغاني لتنظيم هذه القضية، بما في ذلك تسهيل عودة المهاجرين غير النظاميين وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لهم في وطنهم. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم في هذا الشأن.