أجرى وزیر الخارجیة الدکتور حسین امیرعبداللهیان، الیوم الخمیس، مباحثات هاتفیة، مع وزیر الخارجیة العراقی فؤاد حسین، حول القضایا ذات الاهتمام المشترکة بین البلدین فی المجالات الثنائیة والاقلیمیة ومباحثات رفع العقوبات.
وأعرب وزیر الخارجیة عن تقدیره لجهود الحکومة العراقیة فی تسهیل المحادثات بشأن حضور حجاج بیت الله الحرام الإیرانیین فی حج الموسم الحالی، وأعرب عن أمله فی أن یتم أداء فریضة الحج بفضل جهود مسؤولی الحج السعودیین بشکل جید وبدون أی مشکلة لحجاج جمیع الدول الاسلامیة ومنهم حجاج إیران.
وبشأن العلاقات بین طهران والریاض، قال: تقییمنا لجولة المحادثات الأخیرة فی بغداد إیجابی وطهران ترحب بتنفیذ نتائج المباحثات بین البلدین.
وأشار الدکتور امیرعبداللهیان إلى الزیارة الأخیرة التی قام بها وزیر الداخلیة العراقی إلى طهران، معتبرا الاتفاقات التی تم التوصل إلیها بشأن حرکة المرور البریة للحجاج فی المستقبل القریب، بما فی ذلک الأربعین "مهمة".
وأعرب وزیر الخارجیة عن تقدیره لکرم ضیافة الشعب والحکومة العراقیة للحجاج الإیرانیین فی أیام الأربعین الحسینی، وأعرب عن أمله فی التعجیل بإعادة فتح الحدود البریة.
وقال الدکتور أمیرعبداللهیان فیما یخص محادثات رفع العقوبات:"بینما استمر تبادل الرسائل بین أمریکا وإیران عبر ممثل الاتحاد الأوروبی، طرح البیت الأبیض فجأة فکرة إصدار قرار فی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة.
وأضافت وزیر الخارجیة: ان هدف أمریکا من طرح قرار فی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة هو الحصول على تنازلات سیاسیة على طاولة المفاوضات.
وأکد الدکتور أمیرعبد اللهیان بالقول: لقد دعونا دائما الغرب لمسار الدبلوماسیة، وحتى بمبادرة من إیران وقبل أیام قلیلة من الاجتماع الأخیر للوکالة الدولیة للطاقة الذریة، تم وضع خطة سیاسیة لمواصلة المحادثات حتى یتم التوصل الى اتفاق نهائی.
وأضاف وزیر الخارجیة: فی مواجهة السلوک غیر البناء لأمریکا فی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة، کان ردنا هو زیادة النشاط النووی السلمی لإیران فی إطار قانون مجلس الشورى الإسلامی.
وأضاف الدکتور أمیرعبداللهیان: نحن نعتبر الدبلوماسیة أفضل طریقة للتوصل إلى اتفاق جید وقوی مستدام، ولکن فی مواجهة سلوک الغطرسة، فإن رد فعلنا یعتمد على القوة.
بدوره أعرب وزیر الخارجیة العراقی فؤاد حسین، فی هذا الاتصال الهاتفی، عن ارتیاحه للمحادثات الجاریة بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والسعودیة، مؤکدا على رغبة الحکومة العراقیة فی مواصلة التیسیر فی هذا الصدد، حتى إقامة محادثات مباشرة بین وزیری خارجیة البلدین وعودة العلاقات إلى حالتها الطبیعیة.
وأکد وزیر الخارجیة العراقی على استعداد العراق لتنفیذ الاتفاقات التی تم التوصل إلیها بشأن إعادة فتح الحدود البریة وتنقل الزوار بما فی ذلک فی الأربعین.
کما أوضح فؤاد حسین وجهة نظر بلاده بشأن ضرورة تحقیق النتائج النهائیة فی محادثات الاتفاق النووی، مضیفا: لطالما شجع العراق أمریکا والأطراف الغربیة على حل المشاکل ورفع العقوبات.