تبادل وزیر الخارجیة الدکتور حسین امیر عبد اللهیان، فی اتصال هاتفی، مع مسؤول السیاسة الخارجیة بالاتحاد الأوروبی ومنسق محادثات فیینا جوزیف بوریل، وجهات النظر حول آخر نتائج وعملیة محادثات فیینا بشأن رفع العقوبات، وکذلک بعض القضایا الدولیة ذات الاهتمام المشترک، بما فی ذلک الأزمة الأوکرانیة.وقال مسؤول السیاسة الخارجیة بالاتحاد الأوروبی ومنسق محادثات فیینا فی اتصال هاتفی: إن محادثات فیینا تمر بمنعطف حساس، والآن ینبغی لأمریکا وإیران أن تظهرا المزید من المرونة فی تبادل الرسائل والسعی للتغلب على القیود الزمنیة.واضاف بوریل، موضوع الضمانات الاقتصادیة مهم بالنسبة لکم ونحن ندعم تحقیقه.سنواصل نحن وأنتم جهودنا للتوصل إلى اتفاق لأننا قطعنا شوطا طویلا. وأضاف: أنتم الإیرانیین مفاوضون صارمون وقادرون.بدوره أشاد وزیر الخارجیة فی هذه المباحثات الهاتفیة باهتمام وجهود مسؤول السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبی فی محادثات فیینا والتقدم المحرز. وأضاف: إذا کانت الواقعیة تحکم سلوک جمیع الأطراف ، فنحن ما زلنا قریبین من التوصل إلى اتفاق جید وقوی.وتابع، لا یوجد أی مبرر منطقی لبعض المطالب الجدیدة التی قدمتها أمریکا وهو یتعارض مع موقفها بشأن التوصل إلى اتفاق سریع.وأضاف الدکتور أمیر عبد اللهیان: یجب ألا تتأثر القضایا الرئیسیة ورفع العقوبات بأطماع الجانب الأمریکی. وقال، أمریکا لا تستطیع أن تنقل لنا عبر المنسق کلاماً جدیداً ومختلفاً کل یوم بحجة الضغط على الرأی العام. إذا کان لدى الجانب الأمریکی مشکلة رأی عام، یجب أن أقول إن لدینا أیضا مشکلة رأی عام فی إیران. إنهم یراقبون التطورات بحساسیة ودقة کبیرة، ویطالبون الحکومة بالرد ورفع العقوبات بفاعلیة والحفاظ على القدرة النوویة السلمیة.وأکد الدکتور أمیر عبد اللهیان بشکل خاص: إن بعض القضایا المتعلقة بأبطالنا الوطنیین غیر قابلة للتفاوض.وفی جانب آخر من هذه المباحثات، أوضح وزیر الخارجیة الموقف المبدئی لجمهوریة إیران الإسلامیة تجاه الأزمة فی أوکرانیا، وقال، نعتقد أنه یجب الترکیز على میثاق الأمم المتحدة ومعرفة الجذور الرئیسیة لهذه الأزمة، حتى یمکن إرساء الاستقرار والأمن الدائم فی هذه المنطقة من خلال وقف الحرب والترکیز على الحل السیاسی.