أکد قائد الثورة الإسلامیة المعظم سماحة آیة الله الخامنئی خلال استقباله مساء الیوم (الأحد:2020/01/12) أمیر دولة قطر"الشیخ تمیم بن حمد آل ثانی" والوفد المرافق، أن الظروف الراهنة فی المنطقة تتطلب تمتین الأواصر بین بلدانها أکثر مما مضى ورفض املاءات الاجانب.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة المعظم: إن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قد أعلنت، على لسان رئیسها بوضوح ولعدة مرات، عن الاستعداد للتعاون الوثیق مع بلدان المنطقة.
ووصف سماحته الظروف الراهنة فی المنطقة بأنها غیر جیدة، معتبراً السبب یتمثل بإجرام امیرکا واصدقائها وأن الطریق الوحید لمواجهتها یتمثل بتعزیز التعاون الاقلیمی.
واشار سماحته الى العلاقات السیاسیة الطیبة بین ایران وقطر، واصفاً العلاقات الاقتصادیة بین البلدین بأنها لیست على مستوى العلاقات السیاسیة، مؤکدا فی ذات الوقت على ضرورة تنمیة العلاقات بینهما فی المجالات المشترکة أکثر مما مضى.
ولفت قائد الثورة الاسلامیة المعظم الى ان البعض، لاسیما القادمین الى المنطقة من أقصى بقاع العالم، لا یرغبون بتنمیة التعاون بین بلدانها، لکن هذا الموضوع لا یرتبط بهم، لکن بلدان المنطقة وشعوبها لا توافق على مثل هذه الاملاءات والتدخلات فی شؤونها.
من جهته أعرب أمیر قطر الشیخ تمیم بن حمد آل ثانی، فی کلمته خلال اللقاء الذی حضره رئیس الجمهوریة حجة الاسلام حسن روحانی أیضا، عن بالغ سعادته بلقائه سماحة قائد الثورة، واصفاً ظروف المنطقة بالمعقّدة.
وقال أمیر قطر: نتفق بشکل کامل مع موقفکم حیال ضرورة تعزیز التعاون الاقلیمی ونعتقد بضرورة إقامة حوار شامل بین بلدان المنطقة جمیعاً.
وأشار أمیر قطر الى محادثاته فی طهران، موضحاً: انه تقرر انعقاد اللجنة المشترکة للتعاون فی طهران فی غضون ثلاثة أشهر، معرباً عن أمله بتنمیة العلاقات الاقتصادیة بین بلاده وایران وارتقائها الى ذات المستوى السیاسی.
وأعرب عن شکره وتقدیره لمواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الداعمة ومساعداتها لقطر فی ظروف الحصار المفروض علیها.