رئیس الجمهوریة فی مراسم تجدید المیثاق مع مبادئ الامام الخمینی الراحل و الشهداء الکرام:
مبادرة ما تُسمیبصفقة القرن وصمة عار کبیر للتاریخ و یکرهه جمیع المسلمین و المنادون للعدالة علی المستوی العالمی
شدد رئیس الجمهوریة فی مراسم تجدید المیثاق مع مبادئ الامام الخمینی الراحل و الشهداء الکرام:"کان سماحة الامام الخمینی الراحل الأب الحقیقی لمطالبة الاسلام و الجمهوریة فی تاریخ ایران و ان الجمهوریة التی لاتنسق مع الدیانة و الدین الحنیف، لاتبقی و تتحوّل الی الاستبداد".
و أوضح رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدکتور حسن روحانی الیوم الأحد فی مراسم تجدید المیثاق مع مبادئ الامام الخمینی الراحل و الشهداء الکرام عند المرقد المطهر للامام الخمینی الراحل انه کان یعرف الامام الخمینی الراحل ان العدالة و اصلاح المجتمع لایمکنان دون تواجد الشرائح الشعبیة قائلا:"الانتخاب حق للشعب و کل من یخیّب آمال الناس و لایسمح ان یشارک المواطنون من مختلف السلائق فی الانتخابات، ابتعد عن نهج و أسلوب الامام الخمینی الراحل".
و جاء فی کلمة رئیس الجمهوریة فی هذه المراسم:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العالمین و صلی الله علی سیدنا و نبینا محمد و آله الطاهرین و صحبه المنتجبین
نفرح کثیرا لحضورنا عند المرقد المطهر للامام الخمینی الراحل فی هذه الأیام المبارکة و فی بدایة عشرة الفجر ذکری انتصار الثورة الاسلامیة الایرانیة لکی نجدّد العهد و المیثاق مع مبادئ الامام الراحل.
أیام عشرة الفجر عام 1979 کانت أیاما مؤثرة فی التاریخ لبلادنا العزیزة و جمیع المسلمین و لعب سماحته دورا حاسما و مرموقا فی هذه الفترة لاجتیاز البلاد من عهد الغطرسة و الاستبداد الی السیادة الشعبیة و الاستقلال.
استطاع الامام الخمینی الراحل ان یحقق الشیئین الکبیرین لتاریخ الوطن و هما الجمهوریة و الاسلامیة.
شعر الامام الخمینی الراحل بان السیادة الشعبیة لاتتحقق عبر مواصلة النظام الملکی و کان لدی سماحته خبرات عصر الثورة الدستوریة التی لم تبق منها رغم کافة التضحیات و الجهود الرامیة لتحقیقها و تشکیل بیوت العدالة و تأسیسی المجلس الوطنی آنذاک.
کان سماحة الامام الخمینی الراحل الأب الحقیقی لمطالبة الاسلام و الجمهوریة فی تاریخ ایران و ان الجمهوریة التی لاتنسق مع الدیانة و الدین الحنیف، لاتبقی و تتحوّل الی الاستبداد.
یجب ان نعلم بان اقامة الدیانة و تطبیق العدالة یتحققان بید جماهیر الشعب و ان الشریعة لاتختلف عن الأعراف.
کان یعرف الامام الخمینی الراحل ان العدالة و اصلاح المجتمع لایمکنان دون تواجد الشرائح الشعبیة.
کل من یخیّب آمال الناس و لایسمح ان یشارک المواطنون من مختلف السلائق فی الانتخابات، ابتعد عن نهج و أسلوب الامام الخمینی الراحل.
اذا یقاوم أبناء الشعب بعد مضی العقدین من العقوبات غیر المسبوقة هذا بسبب ان الشعب یثق بان الظلم و العدوان یأتی من قبل المتغطرسین و ان النظام الاسلامی یسلک نهجا صحیحا و ان سیاستنا یجب ان لاتکون سیاسة الخذلان و الاستسلام أبدا رغم اننا لانؤید نهج التوتر و التصعید و المواجهة أیضا.
لاریب ان مبادرة ما تُسمیبصفقة القرن وصمة عار کبیر للتاریخ و یکرهه جمیع المسلمین و المنادون للعدالة علی المستوی العالمی. لیس أمامنا خیار غیر الصمود و المقاومة و الوحدة و التضامن الشعبی.
بامکاننا ان نجتاز أسوأ ظروف اقتصادیة و سیاسیة طیلة التاریخ بفضل استمرار نهج الامام الخمینی الراحل.
الیوم نحتاج الی الوحدة و التلاحم و التناغم و الأمل لتحقیق الانتصار و الانجاز و لاریب ان شعبنا ینتصر أمام کافة المؤامرات مادامت الجمهوریة و الاسلامیة تبقی.
تلتزم حکومة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عند المضجع المطهر لسماحة الامام الخمینی الراحل بانها تستخدم قصاری جهدها لتنفیذ مبادئ و سبیل الامام الخمینی الراحل بتوجیهات سماحة القائد الأعلی للثورة الاسلامیة الرشیدة.
أظهر شعبنا فی هذه الأیام ان الثورة الاسلامیة و رسالة الامام الخمینی الراحل مازالت حیة. حینما توجّه المواطنون الی الشوارع لتشییع جثمان أحد تلامیذ مدرسة الامام الخمینی الراحل یعنی الشهید سلیمانی و شایعوا هذا الشهید الکبیر، هذا الأمر یدل علی حیویة نهج و أسلوب سماحة الامام الراحل و یتواجد نهج الدین الحنیف لدی المواطنین الایرانیین و یقف الشعب الی جانب رموز الاعتزاز و الامن و الاستقرار الوطنی بکل قوة.
نهیأ هذه الأیام المبارکة ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران لشعبنا الایرانی و عائلة الامام الراحل و لاسیما حفیده آیة الله السید حسن خمینی و نسأل الله تعالی ان یجعلنا من السالکین فی نهجه و خیاره.